اعتبر عدد من صيادي الأسماك أنهم الحلقة الأضعف من ناحية هامش الربح بين التاجر والمطاعم والمستهلك، مؤكدين أن هامش ربح المطاعم يتعدى في بعض الأحيان نسبة 100%، خصوصا مع الركود المصاحب لمواسم الصيف، إذ تعاني أسواق الأسماك من شح كبير، ما يؤدي إلى رفع الأسعار.
وفي هذا السياق، قال مدير عام جمعية الصيادين التعاونية في منطقة مكة المكرمة خالد الشويكي إن أسباب ارتفاع أسعار الأسماك تتمثل في بيع الصيادين الأسماك للتجار، ومن ثم يبيع التاجر لأصحاب المطاعم بسعر مرتفع يضمن له هامش ربح، فيما يبيع أصحاب المطاعم للمستهلك الأخير بسعر مبالغ فيه، وذلك لحرصهم على تحقيق أرباح، يواجهون بها إيجارات المحلات ورواتب العمالة وما إلى ذلك، ما يؤدي إلى تضاعف السعر أكثر من مرة في الرحلة بين الصيادين والمستهلكين.
وفي وقت يرى فيه أن هامش ربح صيادي السمك هو الأقل، ربط عملية ارتفاع وانخفاض أسعار السمك بمواسم الصيد، إذ يشح الصيد على مستوى العالم في مواسم الصيف، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مبينا أن حظر «الثروة السمكية» صيد بعض أنواع الأسماك في مواسمها، وراء ارتفاع الأسعار، وذلك بسبب الشح الذي تشهده الأسواق في هذه الأنواع من الأسماك.
ونفى علاقة الصيد الجائر، أو كثرة عدد الصيادين بتذبذب الأسعار، مرجعًا السبب الرئيسي للعوامل البيئية، ما يؤدي إلى شح بعض أنواع الأسماك، وبالتالي ارتفاع أسعارها، ملمحا إلى أن مطاعم الأسماك اعتادت على رفع الأسعار، على اعتبار أن الأسماك من الوجبات المفضلة لدى المستهلك، إذ تتجاوز مكاسب أغلب المطاعم نسبة 100%.
في المقابل، قال عضو لجنة دلالي وصيادي الأسماك أحمد النجاشي إن سوق الأسماك هي سوق عرض وطلب، كأي تجارة، مبديا دهشته من ارتفاع الأسعار في مطاعم الأسماك بشكل ثابت، على رغم أن الأسماك تنخفض أسعارها في بعض المواسم، لافتا إلى أن الأسعار تشهد ارتفاعا كبيرا خلال إجازة الأسبوع.